2013/03/31

{6918 صدى} التمتيـــــــــن


التمتيـــــــــن
د. محمود نديم نحاس
المقالة منشورة في الاقتصادية الإلكترونية، السبت 30/3/2013
نظرية التمتين وضعها نسيم الصمادي سنة 2007 واستمر يطورها حتى العام الماضي 2012. وهي نظرية خاصة بالتنمية البشرية، يرى فيها حلاً لمعظم مشكلاتنا الإدارية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والنفسية، فما هي؟
يقول أنه على مدى خمسة وثلاثين عامًا من القراءة والبحث والترجمة والتأليف والعمل في مجال التنمية البشرية والتدريب لاحظ أن قلة من برامج التدريب ومحاولات تغيير سلوك الناس تلاقي نجاحًا، في حين يُمنى معظمها بالفشل.
ويقول عن نفسه بأنه شارك متدربًا في عشرات البرامج وورش العمل، ولم يتغير. ثم إنه قدَّم مئات برامج التدريب وورش العمل في عشر دول عربية، وأثَّر في كثيرين، لكنه لم يغير أحدًا. وتأتيه رسائل من كثيرين يعترفون بأنه دفعهم إلى اتخاذ قرارات مصيرية في حياتهم لأنهم تغيروا، لكنه يقول لهم بأن ما حدث هو تأثر وتطوير واستثمار لقدرات وملكات ونقاط قوة كانت موجودة وكامنة لديهم، وليس تغييرًا في السلوك كما يدّعي المدربون والأخصائيون في مجالات الموارد البشرية وعلم النفس والتعليم.
يقول: التغيير ممكن في النفس البشرية الداخلية تفسيرًا لقوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وهو يرى أن هذا دليل على أن التغيير صعب، ولكنه ممكن، وقد أثبت العلم من خلال تصوير المخ أن أي تغيير في السلوك يلزمه أو يزامنه تغيير داخلي في خلايا المخ. وتغيير المخ يحدث كل لحظة عبر عمليات النمو والنضج والتطور، ولكنه مكلف ماديًا ونفسيًا، ويمكن أن يتحقق بالصدمات المفاجئة، والإفادة الراجعة المتواصلة، والاستبصار والفهم العميق المفاجئ، والنظر للأمور من زوايا متبدلة ومعاكسة. ولذا، فإن ما نستثمره في التدريب والتعليم والإعلام لتغيير السلوكيات والاتجاهات، يحدث تغييرات طفيفة، ولكن تكاليفه مخيفة.
لقد طَوّر ما أَطلق عليه (سلم التغيير المتدرج)، وهو سلم تصاعدي لصعوبات التغيير يشبه هرم "ماسلو" ويشبه قوس قزح في تدرجه وتركيز ألوانه. ووفقًا لمعطيات السلم فإن التغيير يتدرج لدى كل الناس في صعوبته نزولاً من الأسهل إلى الأصعب. فتغيير المعارف والمعلومات سهل، يليه إمكانية تحسين المهارات، يتبعه في الصعوبة تبديل العادات، ثم استبدال وإحلال القيم، حتى نصل إلى المواهب التي يمكن تطويرها دون تغييرها، أما الدوافع الذاتية والداخلية فتغييرها شبه مستحيل، ولا يتم إلا داخل المخ، ويحتاج لأوقات طويلة واستثمارات علمية ومالية وبشرية هائلة.
مع اكتشاف منهجية التمتين أدرك أننا لسنا بحاجة إلى تغيير كبير. وفي بعض الشخصيات وفي كثير من الحالات لا نحتاج أن نغير أحدًا. والسبب أن كلاً منا ميسر لما خلق له. ولأن قيمة كل امرئ ما يحسنه. كما أن لكل منا بصمة ذكائه الخاصة مثل بصمة يديه وبصمة عينيه. ويتساءل: لماذا نغير ما خلقه الله مختلفًا؟ لقد خلقنا الله مختلفين. والتغيير من خلال التعليم والتدريب المتشابه يخلق التماثل والتشابه. وهذا ما ينتج طلابًا وموظفين ومديرين ضعفاء وعاديين ومتشابهين.
وهو يرى أن المطلوب هو أن نحافظ على الاختلاف والتنوع والتفرد والتجدد والتعدد من خلال تمتين نقاط القوة المختلفة في كل منا، بدلاً من العزف على أوتار التشابه الضعيفة، وأن الاختلاف أغنى وأثرى وأعلى وأعمق من التشابه، فلماذا نبحث عن المفقود ونترك الموجود؟ فما دام لكل منا سمته وبصمته وقوته، فلماذا نعيد خلق الذي قد كاد يكتمل؟ هذا فضلاً عن أن التغيير والتطوير والتدريب والتجريب لم ولن يحقق النتائج المرجوة مقارنة بالتكاليف.
إن كل من يحتاج للتغيير لا يستطيعه، لأنه لو استطاعه لما احتاجه. فنحن نحاول التغيير ونستثمر فيه ومحاولاتنا لم تؤت أكلها. ومن ثَمَّ فإن العائد على الاستثمار في التغيير والتدريب يبقى ضعيفًا وأقل من حجم الاستثمار، ما لم ننظر له من زاوية التمتين.
التمتين في اللغة يعني (تقوية القوي) وقد استخدمه الصمادي ليعني (وضع كل إنسان وكل فعل وكل شيء في مكانه المناسب). وفي رأيه هذا هو التغيير المطلوب، وهو ليس تغييرًا في الناس، بل تغيير للناس، بما يريدونه ويطلبونه ويستطيعونه، ويتم على أساس قوي ومتين وجميل ونبيل وسليم وصحي ومعافى. فالتمتين يعني أن نستثمر فيما هو جميل ونبيل وقوي وإيجابي وموهوب وجيد ورائع ومعطاء.
ولا بد لكل فرد من اكتشاف معادلة قوته ومنظومة أدائه السلوكية النموذجية. والصمادي هنا يتفق مع ستيفن كوفي الذي يطلب من كل إنسان ينشد العظمة والتميز والتأثير في الآخرين، أن يكتشف صوته الداخلي، ويلهم الآخرين ليكتشفوا أصواتهم. وهذا ما يسميه الصمادي بموطن القوة أو نقطة القوة. وهو مزيج مركب ومعقد من المهارات والمعارف والدوافع والنوازع والمواهب والقدرات، وما يستطيع أن يلهمنا هو صوتنا الداخلي فقط، وليس أصوات الآخرين القادمة من الخارج.
وأضيف أنا محمود نديم نحاس إلى ما أخذته من الصمادي بأن من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يضع الشخص في مكانه المناسب، وربما طلب منه أن يتطور ولم يطلب منه أن يتغير، فطلب من حسان أن يجاهد بشعره، وعيّن خالداً قائداً للجيش، وقال (الناسُ معادنٌ، خيارُهم في الجاهليةِ خيارُهم في الإسلامِ، إذا فَقِهُوا)، ودعا (اللهمّ أعزّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ) وذلك للصفات التي كانا يتصفان بها، وقال لأبي ذر (يا أبا ذر! إني أراكَ ضعيفاً. وإنّي أحبّ لكَ ما أحِبّ لنفسي. لا تأمرَنّ على اثنينِ. ولا تَولينّ مالَ يتيمٍ)...
وهذا التنوع في الناس فيه حكمة، ولو كان كل الناس يستطيعون أن يتغيروا ليصبحوا قادة مثلاً فمن يكون جندياً، وفي التنزيل الكريم (وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا)، أي ليكون بعضهم مسخّراً لبعضٍ في المعاش، فهذا حداد، وذاك معلم، والآخر مهندس...
فهل يستفيد المربون والمعلمون والمديرون والقادة من هذه النظرية؟ أم يريدون أن يكون الناس في صفاتهم كأسنان المشط؟

2013/03/24

هيئة الاتصالات السعودية تهدد بحجب فايبر وواتس أب وسكايب

ملاحظة : كل من يستقبل ايميلاتي ولا تظهر له الصور ، وخصوصا على بريد Hotmail ، قم بإعادة توجيه Forward للإيميل الذي يحتوي على الصور الى أي بريد آخر Yahoo  أو Gmail وستلاحظ أن الصور موجودة، أو بإمكانك إستخدام متصفح قوقل كروم.

 

 

 هيئة الاتصالات السعودية تهدد بحجب فايبر وواتس أب وسكايب


1

هدّدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بحجب بعض البرامج والتطبيقات الخاصة بالمحادثة والاتصال المرئي كبرامج Skype, Whatsapp, Viber ,Line، إضافة إلى تطبيقات أخرى في حال تعذر مراقبتها، والوصول إلى حل مع ملاكها كما أوردت صحيفة "الحياة".


هل سيتم تطبيق هذه التهديدات ؟


لمعرفة التفاصيل من خلال الرابط التالي:
http://goo.gl/aFlRS


 

 

 

_________________________________________________________________________

تابعوني هنا

 

 

 


 

__________________________________________________________________________

 

 

من أجلك يا سوريا          بترخصلك نفسي والروح

من أجلك يا حرية          رح نتحمل كل جروح

 


2013/03/23

{6917 صدى} هذه هداياك يا خنساء سوريا في يوم الأم


هذه هداياك يا خنساء سوريا في يوم الأم
د. محمود نديم نحاس
المقالة منشورة في الاقتصادية الإلكترونية، السبت 23/3/2013
الأخنس هو من انخفضت قصبة أنفه مع ارتفاع قليل في طرفي الأنف، والأنثى خنساء. وقد حازت الصحابية تماضر بنت عمرو على هذا اللقب لاتصافها بهذه الصفة. واشتُهرت قبل إسلامها ببكائها الشديد على أخويها صخر ومعاوية ورثائها لهما في قصائد عديدة، منها:
أَعينيَّ جودا ولا تَجمُدا *** ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى؟
ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ *** ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا؟
لكنها بعد إسلامها وتغير نظرتها للحياة قالت عندما جاءها خبر استشهاد أولادها في معركة القادسية في السنة الخامسة عشرة للهجرة (الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأدعوه أن يجمعني بهم في مستقر رحمته). فذهب كلامها هذا مثلاً، وصار لقبها (الخنساء) يُطلق على كل أم صابرة محتسبة تستقبل خبر استشهاد أفلاذ كبدها.  
قبل أربعة أيام طالعتنا الأخبار بوفاة خنساء فلسطين، مريم فرحات، التي كانت تزف أبناءها إلى الشهادة طالبة منهم أن يعودوا منتصرين أو شهداء، فهي لا تريد أن تراهم أسرى. وأنا أكتب هذه المقالة اليوم – الخميس الحادي والعشرين من آذار/مارس 2013م - يحتفل العالم العربي بيوم الأم وتُقدم الهدايا للأمهات من باب تذكّر فضلهن، لكن الهدايا المقدمة إلى خنسوات سوريا هي مزق من أجساد أولادهن تقدم لهن ليس اليوم فحسب بل على مدار عامين.
أيّ احتفال ينتظر الأم السورية وهي أم شهيد، أو والدة معتقل، أو ربة أسرة حملت أطفالها لتدفع عنهم شبح الموت، فتركت بيتها المدمّر لتقيم مع أولادها في مخيمات العراء في البلدان المجاورة. أي يوم للأم بشرى تلك الشابة ذات التسعة عشر ربيعاً والتي فقدت زوجها وخسرت كل ما كانت تملكه بعد أن أكلت النيران منزلها فاضطرت إلى بيع ذهبها لتنتقل مع طفليها إلى دولة مجاورة لتقيم مع عشرين فردا من عائلة زوجها، في منزل لا تتعدى مساحته عشرين مترا مربعا، أرضه مغطاة بحصائر تالفة، وسقفه من الحديد المثبت بإطارات مطاطية، ويقع في زقاق تغمره المياه الآسنة، لتصبح هناك "اللاجئة السورية رقم مليون" في الدول المجاورة كما أخبرها مسؤول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وحينها دمعت عيناها لأنها أدركت أن ثمة مليون سوري يعيشون التجربة نفسها، لكنه لم يقل لها أن هناك أربعة ملايين يعيشون في العراء داخل بلدها، وأن نصف هؤلاء - حسبما تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) - هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، ومنهم أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة. هذا عدا عن الأطفال الذين قُتلوا خلال السنتين الماضيتين، والأطفال الذين أصيبوا بتشوهات وتعرضوا للإيذاء الجنسي والتعذيب والاحتجاز التعسفي، كما تعرضوا لصدمات نفسية من رؤية أفراد أسرهم وهم قتلى، ومن فصلهم عن آبائهم وترويعهم بواسطة وابل القصف الذي لا يقف عند حد. إضافة إلى تدمير مدارسهم وضياع أحلامهم ومستقبلهم، فأنّى لهؤلاء أن يقدموا لأمهاتهم هدايا؟.
وتمتلئ صفحات الإنترنت بالحديث عن خنساوات سوريا الصابرات المحتسبات، وهن يستلمن كل يوم أشلاء أولادهن الذين يموتون من القصف، أو جثث أبنائهن الذين يموتون تحت التعذيب، أو مازلن يعشن الأمل بعودة فِلَذِ أكبادهن المعتقلين، أو ينتظرن من يعطف عليهن فيخبرهن في أي حفرة تم دفن أولادهن، فلعل دمعة واحدة على القبر تخفف من المصاب.
فمن يطبع القبلة على أيديهن أو جباههن في يوم الأم؟ ومن يقدم لهن وردة أو هدية؟ ومن يتذكرهن في هذه المواقف العصيبة؟
فياربنا رحماك رحماك بالأمهات الثكالى، والأولاد اليتامى، والشيوخ الحيارى، والعجائز الركّع، والأطفال الرضّع، رحماك بالضعفاء، وبالنساء.
تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي *** إليه واعتصمي بالله واحتسبي
 

2013/03/22

جوجل تطلق خدمة Keep لحفظ الملاحظات

ملاحظة : كل من يستقبل ايميلاتي ولا تظهر له الصور ، وخصوصا على بريد Hotmail ، قم بإعادة توجيه Forward للإيميل الذي يحتوي على الصور الى أي بريد آخر Yahoo  أو Gmail وستلاحظ أن الصور موجودة، أو بإمكانك إستخدام متصفح قوقل كروم.

 

جوجل تطلق خدمة Keep لحفظ الملاحظات



keep

جوجل تطلق خدمة Keep لحفظ الملاحظات

إنتظارنا لم يدم لمدة طويلة، فقد كشفت جوجل رسمياً عن خدمة حفظ الملاحظات التي تحمل إسم Keep والتي تسمح للمستخدمين أن يحفظوا ملاحظاتهم عن طريق هواتف أندرويد أو عن طريق واجهة الويب التي يمكنك الدخول إليها من هنا، والخدمة لازالت في بدايتها لذلك لاتتوقعوا الكثير من المميزات مثل إيفرنوت.

لا أستطيع التحدث كثيراً عن الخدمة فهي بدائية جداً، توجد ملاحظات عادية مع إمكانية إضافة قوائم، كما يسمح لك تطبيق أندرويد بتسجيل الصوت أيضاً وإضافة الصور، ولعل أكثر ماأعجبني في تطبيق أندرويد هو أسلوب عرض الملاحظات الجميل.


ولمعرفة مميزات هذه الخدمة و كيفية عملها من خلال الرابط التالي
http://goo.gl/TzN25


 

 

_________________________________________________________________________

تابعوني هنا

 

 

 


 

__________________________________________________________________________

 

 

من أجلك يا سوريا          بترخصلك نفسي والروح

من أجلك يا حرية          رح نتحمل كل جروح

 


2013/03/20

لاخفاء حالة اخر ظهور في برنامج الواتس اب لأجهزة الاندرويد

ملاحظة : كل من يستقبل ايميلاتي ولا تظهر له الصور ، وخصوصا على بريد Hotmail ، قم بإعادة توجيه Forward للإيميل الذي يحتوي على الصور الى أي بريد آخر Yahoo  أو Gmail وستلاحظ أن الصور موجودة، أو بإمكانك إستخدام متصفح قوقل كروم.

 

 

WhatsApp-logo


برنامج يعمل على فصل الشبكة تلقائيا عند الدخول للواتس اب
طريقة الاستخدام :
حمل البرنامج ضع صٍْـٍَّ√ـٌٍّحّ ۶ـلۍ جميع الخيارات
بعدها ادخل للواتس اب سترى الانترنت يفصل تلقائيا وهذا لن يظهر الا اخر ظهور لك
ولن يظهرك متصل
كذلك تستطيع فتح الروابط لان الشبكة سترج تلقائيا بعد الضغط على الرابط
وتستطيع المحادث مع اي شخص فقط اكتب واخرج من الواتس وبعدها سيقوم بارسال كلامك بعد الخروج تلقائيا
تحميل البرنامج من هنا

http://goo.gl/KApDy


 

 

_________________________________________________________________________

تابعوني هنا

 

 

 


 

__________________________________________________________________________

 

 

من أجلك يا سوريا          بترخصلك نفسي والروح

من أجلك يا حرية          رح نتحمل كل جروح

 


مجموعة برامج مفيدة لأجهزة الأندرويد

ملاحظة : كل من يستقبل ايميلاتي ولا تظهر له الصور ، وخصوصا على بريد Hotmail ، قم بإعادة توجيه Forward للإيميل الذي يحتوي على الصور الى أي بريد آخر Yahoo  أو Gmail وستلاحظ أن الصور موجودة، أو بإمكانك إستخدام متصفح قوقل كروم.

 

images

 

برنامج لتنظيف الملفات الغير ضرورية
ولتسريع الجهاز و تنظيف الميموري

▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

 
برنامج للتحميل من يوتيوب

 

للحصول على هذه البرامج وتحميلها من هنا


 http://goo.gl/s7P9h


 

 

_________________________________________________________________________

تابعوني هنا

 

 

 

 

__________________________________________________________________________

 

 

من أجلك يا سوريا          بترخصلك نفسي والروح

من أجلك يا حرية          رح نتحمل كل جروح

 


2013/03/16

{6916 صدى} فينظر كيف تعملون


فينظر كيف تعملون
د. محمود نديم نحاس
المقالة منشورة في الاقتصادية الإلكترونية، السبت 16/3/2013
يسأل كثير من الناس: لماذا تأخر النصر على أهل سوريا وقد ظُلموا وأُخرجوا من ديارهم بغير حق، وراح منهم مائة ألف ضحية، وسُجن ضعف هذا العدد؟
لا أحد يملك الجواب، سوى المشاركة في التحليلات ودراسة الواقع ومقاربة الآراء. وكل ذلك وراءه حكمة ربانية قد تتبدى للناس وقد لا تظهر.
ربما تأخر النصر لأن الناس لم يبذلوا كل ما يستطيعون للحصول على النصر. وربما تأخر لأن الناس مازالوا غير مستعدين لما بعده، وغير قادرين على حماية ذلك النصر. وربما تأخر النصر إلى أن ينكشف الطغيان والظلم كاملاً أمام الناس كلهم، حتى إذ ذهب لا يأسف عليه أحد.
وربما تأخر النصر لأن الناس لما يتجردوا بعدُ من حظوظ النفس، فلابد من التمحيص. وربما تأخر النصر لأن بعض الناس مقصرون في صلتهم بالله. وقد أعجبتني حملة يقوم بها بعض الشباب، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعنوان (سأترك معصيتي لينجو بلدي) منطلقين من الآية الكريمة (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)، حيث تنادي الحملة كل واحد ليعاهد الله بينه وبين نفسه بأن يترك ذنباً من ذنوبه قائلاً لنفسه (معصيتي هي سبب من أسباب محنة بلدي).
وربما تأخر النصر إلى أن يدرك الناس جميعا ضرورة التمسك بالقيم والاستقامة على منهج الله القويم بعد النصر، فلا يطغى أحد، ولا ينحرف أحد عن الحق والعدل والخير. وربما تأخر النصر حتى يعرف الجميع النتائج الوخيمة للظلم فلا يكونوا بعد النصر مثل الطغاة. وربما تأخر النصر حتى يكون الناس أهلاً لأن يرثوا الأرض فينشروا العدل والحرية والمحبة والإخاء ومبادئ الإنسانية.
(قالَ موسىٰ لقومِهِ اسْتعِينوا باللَّهِ واصْبِروا. إِنَّ الأرضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَن يشاءُ مِنْ عبادِهِ. والعاقِبَةُ للمُتَّقينَ. قالوا أُوذينا مِن قَبْلِ أن تأْتيَنا ومِن بَعْدِ ما جِئْتَنا. قالَ عسىٰ ربُّكُمْ أن يُهْلكَ عدُوَّكُمْ ويَستَخْلِفَكُمْ فِي الأرضِ فيَنظُرَ كيفَ تَعْملونَ).
فما أنتم عاملون بعد أن يتم النصر؟ وماذا تريدون أن تُروا الله من أنفسكم وأعمالكم وتصرفاتكم وأحكامكم ومبادئكم وعدلكم ومحبتكم وإنسانيتكم؟

2013/03/09

{6915 صدى} مثقفون أم صم بكم؟


مثقفون أم صم بكم؟
د. محمود نديم نحاس
المقالة منشورة في الاقتصادية الإلكترونية، السبت 9/3/2013
قال لي صديق: قبل أكثر من عقد من الزمان وعندما كنت أدرس في الخارج كان زملاؤنا السوريون يشاركون في أي موضوع ثقافي يُطرح للنقاش، كأن أحدهم قد ابتلع أمهات الكتب والموسوعات العلمية والويكيبيديا، حتى إذا فُتح نقاش عن الأسد ونظامه صاروا كأنهم صم بكم. وعندما تنفرد بأحدهم تجده يُخيّل إليه إذا تحدث في ذاك الموضوع أنه لن يرى النور بعد عودته إلى وطنه، فذكّروني بقول الشاعر نزار القباني:
كل الذي أعرفه
أن الذي يقوده الحظ إلى مدينتي
يرحمه الرحمن
فما بالهم في ذلك الزمن؟ وما الذي تغير اليوم؟
قلت: تشخيصك لحالهم السابق سليم، وينطبق عليهم المثل: الملدوغ من الشوربة ينفخ في الزبادي، أو المثل الآخر: الملدوغ من الحيّة يخاف من الحبل. فمن سبق أن دخل أحد من أقاربه السجون السورية بلا تهمة وقبع فيها شطر عمره، ثم خرج وهو لا يدري لماذا دخل، سوى وجود اتهامات لم تثبت، ولو ثبتت لما خرج، فإنه يحسب ألف حساب أن يُكتب تقرير ضده يجعله زائداً على الدنيا كالزائدة الدودية في جسم الإنسان والتي كان الطب القديم يعتقد بأنها ليست ذات فائدة للجسم.
قال: أوَ حصل هذا؟ قلت: لا بد أن تتطلع على رواية (القوقعة... يوميات متلصص) التي تتحدث عن شخص مسيحي درس الإخراج السينمائي في فرنسا، ولم يكن له توجهات سوى توجهاته الفنية، ولما عاد كان قد سبقه تقرير من أحد زملائه الوشاة الكذابين، فأخذوه من المطار وبقي ثلاثة عشر عاماً في سجن تدمر سيء السمعة، وأعتى سجون العالم قسوة، ثم خرج في أواخر تسعينيات القرن الماضي دون أن يعرف تهمته، فكتب عن الأهوال التي رآها، وما ذاقه من أنواع العذاب النفسي والجسدي والجنسي. لكن صدمته كانت كبيرة حيث وجد نفسه يخرج من سجن صغير إلى سجن كبير، وفوجئ بأن والديه اللذين كانا ينتظرانه في المطار قبل ثلاثة عشر عاماً قد توفيا فلم يرهما.
الرواية تحكي عذاباته وعذابات من حوله من المسلمين المتدينين الذين اتهم بأنه منهم. وتتحدث عن التعذيب الذي لم يتوقف إلى لحظة خروجه من ذاك السجن الصحراوي اللعين، والذي كان الموت يهددهم فيه كل لحظة من خلال المحاكمات الميدانية وحفلات الإعدام التي تمكّن هو من التلصص عليها من ثقب في الجدار.
إن كمية ما تصوره الرواية من وحشية يتعرض لها السجناء لا يستوعبها عقل، فالجَرَب في السجن كفيل بأن يقتل الإنسان، ووقوع السجان على فأر يعني مصدر سعادة له لأنه سيقوم بإطعامه لأحد السجناء، والأب الشيخ الكبير يُعدم أمامه أولاده الشباب الثلاثة دون أي رأفة لعواطفه. وما هذه إلا أمثلة بسيطة لما حفلت به الرواية من تفاصيل جهنم.
قال صديقي: فما الذي جعل الناس الآن يخرجون في المظاهرات ويطالبون الطاغية بالرحيل؟ قلت: لقد كسروا حاجز الخوف، وهم يعلمون أنه لا تراجع أبداً، لأن التراجع يعني عودة تلك الأيام السوداء.
قال صديقي: مهلاً، فما الذي يجعلنا نصدّق ما جاء في هذه الرواية؟ قلت: معك حق، والتحقق مطلوب، لكن تلك الرواية ليست الوحيدة، فاقرأ إن شئت كتاب (تدمر: شاهد ومشهود)، ورواية (يسمعون حسيسها)، وكتاب (من تدمر إلى هارفارد) وكتاب (بالخلاص يا شباب! 16 عاماً في السجون السورية)، ومقالات ميشيل كيلو في الشرق الأوسط... لكن إن أردت ألا تنام الليل، فاقرأ كتاب (خمس دقائق فقط: تسع سنوات في سجون سورية) الذي كتبته إحدى النساء عن تعذيبها وتعذيب بنات جنسها. فهذه الكاتبة أبيدت أسرتها كاملاً مع مَن أبيد في مدينة حماه، ونجت هي فقط لأنها كانت في السجن. ولا أدري كيف يحتفي العالم، اليوم الجمعة وأنا أكتب هذه المقالة، بيوم المرأة العالمي، ومازالت السجون ملآى بالنساء.

2013/03/03

{6914 صدى} كلام للاستهلاك المحلي


كلام للاستهلاك المحلي
د. محمود نديم نحاس
المقالة منشورة في الاقتصادية الإلكترونية، الأحد 3/3/2013
عندما كنت شاباً يافعا تساءلت مرة: كيف لا تتوقف وسائل الإعلام السورية عن سباب دولة من الدول الكبرى، ثم إذا بنا نشاهد على التلفاز زيارة رئيس تلك الدولة إلى سوريا سنة 1974؟ وقبيلها زيارة وزير خارجيته الذي حقق السلام لإسرائيل مع الجانب السوري؟ فجاءني جواب ربما لم أفهمه في حينها. قيل لي إن الدولة الكبرى تتفهم أن ما يُقال في الإعلام السوري هو للاستهلاك المحلي.
ورغم أنه بعد تلك الزيارة بدأت المساعدات تصل إلى سوريا لكن لم يتغير شيء في الإعلام! بل كان الإعلام يتبجح بأن الرئيس لن يزور تلك الدولة الكبرى حتى لا تفرض عليه إملاءاتها! مما أجبر رؤساءها على لقائه بشكل متكرر في جنيف، أي في بلد محايد! ثم زاره أحدهم في دمشق. كل هذا والدولة الكبرى تتفهم الكلام المعد للاستهلاك المحلي، والذي رفع من رصيد الزعيم عند مَن لا يعرف الحقائق فصار يُنظر إليه، وإلى ولده من بعده، على أنهما زعيما الصمود والتصدي، وزعيما المقاومة والممانعة! وليت شعري هل هناك من يشرح هذه العبارات، وكل الناس ترى سكون الجبهة السورية مع إسرائيل منذ 1974؟
وفي سياق كلام الاستهلاك المحلي يمكن تفسير تمثيليات غوار التي كانت تنتقد كل شيء في سوريا، حتى كان بعض الناس يظنون أنه سيتم القبض على دريد لحام بعد انتهاء المسرحية. لكن أحداث سوريا فضحت غوار وكلامه الموجّه للاستهلاك المحلي، فإذا به يقف في صف الجلاد الذي كان ينتقده ضد الضحية التي كانت مهمته أن ينفّس عنها ويُضحكها. فقد مرّ عامان على سوريا قضى فيهما عشرات الآلاف، وبُثت صور مبكية لشهدائها، بيد أن غوار لم يعد يرى شيئاً ينتقده. فهل سيتأثر لرحيل صديقه ياسين بقوش الذي رافقه في مسرحياته التي ربما كان "صح النوم" من أشهرها، أم إنه مازال نائماً ولم يسمع عن رحيل هذا النجم الشعبي الذي رحل بقذيفة "آر بي جي" غادرة انهالت على سيارته في حي العسالي في دمشق، تماماً كما رحل مائة ألف أو يزيدون من الأبرياء الطيبين الذين أسهم ياسين بقوش في إضحاكهم والتنفيس عن همومهم؟ لكنه أبكى من بقي بعدهم بسبب النهاية التراجيدية التي انتهى إليها والتي تصلح خاتمة لمسلسل مأساوي ليس فيه مجال للضحك أو للفرح! وهل يمكن للناس أن يروا إنساناً وديعاً مرحاً تقتله قذيفة ثم يفكرون في الضحك مهما تذكروا مشاهد من تمثيلياته التي وهبت البسمة لملايين العرب؟.
وليس متوقعاً من دريد لحام أن يتأثر لهذه النهاية المأسوية لصديق عمره، لأنه لم يتأثر حتى الآن من قصف النظام للمدنيين في جميع أنحاء سوريا، ومازال مستمراً في تصوير أعماله الفنية وكأن شيئاً لم يكن. وقد اختار منطقة القلمون الهادئة في شمال لبنان لتصوير أعماله بعيداً عن أحداث سوريا، لكن بعض الشبان اعترضوا على وجوده في منطقتهم، فرفعوا هتافات مناهضة للنظام السوري، وطلبوا منه مغادرة البلدة، وقد تدخلت قوى الأمن لحمايته وهو يغادر.
إن هؤلاء الشرفاء الذين طردوه لم تكن شعاراتهم للاستهلاك المحلي، وإنما تصرفوا من مواقف مبدئية بسبب مواقفه الداعمة لقتل الأبرياء. هذا القتل الذي يتم بالصواريخ البالستية التي تستهدف المناطق السكنية مما جعل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تعرب عن صدمتها إزاء مقتل أكثر من سبعين طفلا في يوم واحد، إلى درجة أن المنظمة الحقوقية هيومن رايتس ووتش قالت: (بمجرد أن نظن أن الأمور بلغت من السوء مداها نفاجأ بأن الحكومة السورية وجدت وسائل لتصعيد أساليب القتل).